Saturday, July 5, 2008

لغة القرآن الكريم---اهمية اللغة العربية في دراسة اللغات الاخرى


يقوم جميع العلماء الذين يقومون بدراسة اللغات السامية باللجؤ الى اللغة العربية من اجل متابعة دراستهم.مع العلم ان اللغات السامية كلها ومنها العربية تنتمي الى عائلة تسمى بعائلة اللغات السامية,وحسب الدراسات يرجح العلماء انة كانت هناك لغة واحدة منها تشعبت اللغات السامية,ويطلق على هذة اللغة "ما قبل السامية". من هنا فأنة قد طرأت الكثير من التغيرات على اللغات السامية بالنسبة للغة الاصل الا وهي "ما قبل السامية" ,لكن اللغة العربية هي اللغة الاكثر محافظة على مبادىء لغة الاصل. وعلى غرار ذلك يقوم العلماء الذين يدرسون اللغات السامية بالجؤ الى اللغة العربية لكي يتوصلوا الى تحليل اللغات والتغيرات التى حلت على هذة اللغات. احدى اللغات السامية التي نعرفها هي اللغة العبرية ويقوم معظم العلماء دارسي اللغة العبرية بدراسة اسس ومبادى اللغة العربية,حيث انني عندما بدأت دراستي الجامعية للغة العبرية اجبرت على ان اتعلم اللغة العربية ايضا,وخاصة القواعد وهجاء الاحرف الصحيح . وساخبركم عن اهمية هجاء الحروف العربية بالنسبة لاللغة العبرية وكذالك اللغة الارامية(يرجح على انها لغة المسيح ابن مريم) . عن طريق اللغة العربية يمكن معرفة اصل معظم الحروف التي لم تستمر في اللغة العبرية واللغة الارامية حيث انة يوجد عدة حروف حافظت عليها اللغة العربية بينما هجاء هذة الحروف اختفى في اللغات العبرية والارامية وقام الناطقين لهذة اللغات بهجاء احرف اخرى شبية لها كانت قائمة في اللغة نفسها ,لذلك فأن عدد حروف اللغة العبرية واللغة الارامية اقل من حروف اللغة العربية. الحروف هي ظ,ض,ث,غ ,ذ. وساشرح لكم عن طريق المقارنة مع كلمات من هذة اللغات الثلاث,حيث ساكتب الكلمات الارامية بحروف عبرية: الحرف------الكلمة بالعربية --------------الحرف والكلمة بالعبرية ----------الحرف والكلمة بالارامية ذ .............ذهب .........................ז -- זהב .....................ד-- דהב ظ ...........عظة(من وعظ,يعظ) ..........צ-- עצה ......................ט--עיטא غ...........غلام.......................... .ע--- עלם .....................ע-- עלמא ض......... بيضة.......................... צ--- ביצה .....................ע-- ביעה ث.......... ثلج ...........................ש-- שלג .......................ת-- תלג وبالنسبة لحرف الضاد فان اللغة العربية هي اللغة الوحيدة عالميا وليس فقط في نطاق اللغات السامية التي تنطق بهذا الحرف لذا سميت بلغة الضاد. ومن كل هذا وهو موضوع واحد من كثير ندرك ماهي اهمية لغتنا العريقة.أهمية اللغة العربية و تاريخها
أهمية اللغة العربية تعد اللغة العربية أقدم اللغات الحية على وجه الأرض، و على اختلاف بين الباحثين حول عمر هذه اللغة؛ لا نجد شكاً في أن العربية التي نستخدمها اليوم أمضت ما يزيد على ألف وستمائة سنة، وقد تكفّل الله - سبحانه و تعالى- بحفظ هذه اللغة حتى يرث الله الأرض ومن عليها، قال تعالى {إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون}، و مذ عصور الإسلام الأولى انتشرت العربية في معظم أرجاء المعمورة وبلغت ما بلغه الإسلام وارتبطت بحياة المسلمين فأصبحت لغة العلم و الأدب والسياسة و الحضارة فضلاً عن كونها لغة الدين والعبادة. لقد استطاعت اللغة العربية أن تستوعب الحضارات المختلفة؛ العربية، والفارسية، واليونانية، والهندية، المعاصرة لها في ذلك الوقت، و أن تجعل منها حضارة واحدة، عالمية المنزع، إنسانية الرؤية، وذلك لأول مرّة في التاريخ، ففي ظل القرآن الكريم أصبحت اللغة العربية لغة عالمية، واللغة الأم لبلاد كثيرة. إن أهمية اللغة العربية تنبع من نواحٍ عدّة؛ أهمها: ارتباطها الوثيق بالدين الإسلامي و القرآن الكريم، فقد اصطفى الله هذه اللغة من بين لغات العالم لتكون لغة كتابه العظيم و لتنزل بها الرسالة الخاتمة {إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون}، و من هذا المنطلق ندرك عميق الصلة بين العربية و الإسلام، كما نجد تلك العلاقة على لسان العديد من العلماء ومنهم ابن تيمية حين قال: " معلوم أن تعلم العربية و تعليم العربية فرضٌ على الكفاية ". وقال أيضا " إن اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب و السنة فرضٌ، و لا يفهم إلا باللغة العربية، ومالا يتم الواجب إلا به، فهو واجب "، ويقو الإمام الشافعي في معرض حديثه عن الابتداع في الدين " ما جهل الناس، ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب "، وقال الحسن البصري - رحمه الله- في المبتدعة " أهلكتهم العجمة ". كما تتجلى أهمية العربية في أنها المفتاح إلى الثقافة الإسلامية و العربية، ذلك أنها تتيح لمتعلمها الإطلاع على كم حضاري و فكري لأمّة تربّعت على عرش الدنيا عدّة قرون،وخلّفت إرثاً حضارياً ضخما في مختلف الفنون و شتى العلوم. وتنبع أهمية العربية في أنها من أقوى الروابط و الصلات بين المسلمين، ذلك أن اللغة من أهم مقوّمات الوحدة بين المجتمعات. وقد دأبت الأمة منذ القدم على الحرص على تعليم لغتها و نشرها للراغبين فيها على اختلاف أجناسهم و ألوانهم وما زالت، فالعربية لم تعد لغة خاصة بالعرب وحدهم، بل أضحت لغة عالمية يطلبها ملايين المسلمين في العالم اليوم لارتباطها بدينهم و ثقافتهم الإسلامية، كما أننا نشهد رغبة في تعلم اللغة من غير المسلمين للتواصل مع أهل اللغة من جانب و للتواصل مع التراث العربي و الإسلامي من جهة أخرى. إن تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها يعد مجالاً خصباً؛ لكثرة الطلب على اللغة من جانب، ولقلّة الجهود المبذولة في هذا الميدان من جانب آخر، و قد سعت العديد من المؤسسات الرسمية و الهيئات التعليمة إلى تقديم شيء في هذا الميدان إلا أن الطلب على اللغة العربية لا يمكن مقارنته بالجهود المبذولة، فمهما قدّمت الجامعات في الدول العربية و المنظمات الرسمية من جهد يظل بحاجة إلى المزيد و المزيد. ومن هنا شَرُفَت العربية للجميع بأن تكون لبنة في هذا الجهد المبذول لخدمة هذه اللغة المباركة

No comments: